close
غير مصنف

مفاوضات تركية مع ترامب

مفاوضات تركية مع ترامب والسيناريو المحتمل

احتفظ المشهد السوري بحالة الجمود لسنوات طويلة، تحديداً منذ بداية عام 2020 عندما توقفت مختلف العمليات العسكرية على الأراضي السورية، ولم تُكسر حالة الجمود خلال عامٍ كامل من التصعيد الكبير في المنطقة الذي امتد إلى لبنان، واقتصر في سوريا على ضربات إسرائيلية ضد مواقع إيرانية.

مع عودة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض مرة أخرى إثر اكتساحه مع حزبه الجمهوري الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الولايات المتحدة، ظهرت مؤشرات عديدة على رغبة الدول الفاعلة في الملف السوري بتنشيط المحادثات حول سوريا، على أمل إحداث خرق ما.

 أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رغبته التباحث مع الرئيس الأميركي الجديد مسألة انسحاب القوات الأميركية في سوريا.

وفق المعلومات التي رشحت، فإن الجانب التركي لديه اتصالات مسبقة مع حملة ترمب الانتخابية، حيث كانت تتوقع أنقرة فوز المرشح الجمهوري بالفعل، وتنظر إلى هذا التطور بعين التفاؤل، لأن فترة ترمب الأولى شهدت تمكن تركيا من إحداث اختراق في الموقف الأميركي الصارم شمال شرقي سوريا، وتمثل بانسحاب جزئي وإتاحة المجال لشن عملية نبع السلام في ريفي الحسكة والرقة.

السيناريو المفضل لدى أنقرة، والذي تسعى للوصول له من خلال المباحثات مع إدارة ترمب، هو الانسحاب المنسق للقوات الأميركية، الذي يسمح لتركيا بلعب دور في ملء الفراغ الأميركي، لأن أنقرة لن تكون متحمسة لانسحاب عشوائي، إن حصل، يتيح المجال للفوضى التي ستترك الحدود التركية مضطربة، خاصة الميليشيات المدعومة من أطراف دولية أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى