زوجتي تنسى حسن التبعل لي في شهر رمضان فما هو التبعل وماهو التودد اضغط 2 ليس بدعا من القول وصف “حسن التبعل والتودد” كأحد أبرز وأهم أسباب استقرار البيوت والمنازل، وهي صفة ازدانت بها المرأة المؤمنة العاقلة ونالت عليها الأجر والرفعة في الدنيا والآخرة. فهذه الصفة الجميلة هي العلاج لأغلب مشاكل الأسرة وحصانة قوية ضد انهيار أركانها، ولذلك أولى السابقون اهتماما كبيرا بها، حتى كانت أول ما تتعلمه الفتاة قبل الزواج. فقد كان حسن التبعل علما وفنا يُلقن للفتيات مع باقي العلوم المهمة لحياتهن لإدارة بيوتهن وتربية أبنائهن، وهذا منذ عصر بعيد جدا قبل الإسلام. ما يدل على أنه مطلب فطري في العلاقة الزوجية، وأنه ركيزة من ركائز السعادة الزوجية! وفي زماننا للأسف أصبحنا نشاهد حسن التبعل والتودد في الشوارع! وسوء التبعل والصدود بين جدران المنازل، وهذا لانتكاس المفاهيم والاستهانة بأوامر الله جل جلاله ونواهيه فكان له تبعات كارثية! ما هو حسن التبعل وما هو التودد؟ اضغط 3 قال ابن منظور في لسان العرب: “وامرأة حسنة التبعل إذا كانت مطاوعة لزوجها محبة له، وفي حديث أسماء الأشهلية إذا أحسنتن تبعل أزواجكن أي مصاحبتهم في الزوجية والعشرة، والبعل والتبعل: حسن العشرة في الزوجين”. وفي الحديث ” ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى”[1]. والعؤود هي التي تعود على زوجها بالنفع. والوَدُود: الموْدُودَة، لما هي عليه من حسن الخلق، والتَّوَدُّد إلى الزَّوج.[2] مكانة حسن التبعل والتودد في الإسلام اضغط 4 قال الله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [سورة الأعراف:32[ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير النساء التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره”.[3] وعن حصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: “أذات زوج أنت؟”، قالت: نعم، قال:”فأين أنت منه؟”، قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: “فكيف أنت له فإنه جنتك ونارك”[4]. اضغط 5 وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحصّنت فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ”[5]. وقال صلى الله عليه وسلم:”الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة” رواه مسلم. وفي الحديث الآخر قال صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”[6]. قال ابن تيمية رحمه الله:” قوله (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) (النساء:34) يقتضى وجوب طاعتها لزوجها مطلقاً: من خدمة وسفر معه وتمكين له وغير ذلك كما دلت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حديث (الجبل الأحمر) وفى (السجود) وغير ذلك، كما تجب طاعة الأبوين، ولم يبق الأبوين عليها طاعة: تلك وجبت للأرحام، وهذه وجبت بالعهود”.[7]