وإذ نبيّن للزوجين الفرق بين العسرة والألم، فعسرة الجماع ينتج عن تقلّص عضلي أو تشنّج لا إرادي في بعض عضلات الثلث السفلي من المهبل وتسبب تضيّق في المهبل بشكل يصعب معه الإيلاج فيحدث الألم، أمّا ألم الجماع يصيب الجهاز التناسلي أثناء عمليّة الإيلاج ويجعلها صعبة بل يمكن للزوجة أن توقف العلاقة لأنّها لا تستطيع تحمّل الألم، والنوع الأول ينتج عن الرهبة أو الخوف من ممارسة الجنس لا سيما في المرّة الأولى، بينما النوع الثاني ينتج عن بعض الأعراض الجسميّة
مثل الالتهابات أو الفطريّات أو جفاف المهبل. أفضل الطرق للجماع بدون ألم يجب أولاً معرفة السبب الذي ينتج عنه الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمة، والتي يمكن تلخيصها بما يلي: إن كان الألم ناتج عن عسرة الجماع والذي يعتبر الخوف الشديد المسبب الرئيسي له، فالحل يقع على عاتق الزوج بالدرجة الأولى، إذ أن يجب أن يتكلّم مع زوجته حول العلاقة الجنسيّة لتطرد زوجته الأفكار السوداء المسبقة في ذهنها عن الجنس. إذا كان السبب جفاف المهبل، يكمن الحل في استخدام الكريمات الطبيّة المرطّبة،
وهنا يجب التخذير من ضرورة تجنّب استخدام أي مادّة سواء طبيعيّة أو تجميليّة أو طبيّة دون أن التأكد من مناسبتها للمهبل لأنّه شديد الحساسيّة وسريع التأثر. إذا كان الألم ناتج عن الفطريّات أو الالتهابات فيكون الحل في تناول المضادات الحيويّة المناسبة للحالة، مع ضرورة تهوية المنطقة التناسليّة بشكل جيّد من خلال تجنّب ارتداء الملابس الداخليّة المصنوعة من النايلون، واستبدالها بأخرى فضفاضة نوعًا ما ومن القطن الذي يحتوي على مسام تسمح للمنطقة التناسلية بالتهوية. إذا كان الألم متزامن مع موعد إقتراب الدورة الشهريّة، فيكون السبب ناتج عن ثقل بطانة الرحم وتهيّأها للانسلاخ وبدء نزف الطمثت، ولا تستوجب هذه الحالة أي نوع من الاجراءات لأنّها آنيّة وستزول مع انتهاء الدورة الشهريّة. إن كان الألم ناتج عن الوضعيّة في م
