close
غير مصنف

#الكنز_المسحور

#الكنز_المسحور
كان فى قديم الزمان رجل يعمل فى ارض حديقته فعثر على علبة من الحديد ففتحها ، فوجد فيها عشرين قطعة من الذهب ،
فاسرع فرحا ليخبر زوجته ، فرح الاثنان ، و قالت له ما احسن هذا الكنز لقد صرنا اغنياء
خرج الرجل ليخبر اصدقاؤه عن هذا الكنز العظيم
بعد ان ارتدى احسن ما عنده و عندما وصل الى السوق
وجد جمعا من الاصدقاء فقال لهم لقد وجدت علبه من الصفيح تحتوى على خمسين قطعة ذهبية و ربما اكثر
و الواضح انه اراد التعظيم و التهويل ،

فسأله اصدقاؤه : ماذا فعلت بهذه الثروة ؟
فقال : لقد وضعتها فى الدولاب ، فقال اصدقاؤه : سوف يسرقها اللصوص أسرع حالا بشراء خزانة حديدية ، لحفظ هذا المال ، نحن نعرف تاجرا عنده خزانه متينة فتعال اشتريها حالا !

و كانت الخزانة متينة الصنع بها ستة اقفال
فرح الرجل بها و سأل التاجر عن ثمنها ، فأجابه هي لك يا عزيي و الثمن فيما بعد …سأوصلك الى منزلك ثم اقبض الثمن !
بعد ذلك قال الاصدقاء له الآن يجب ان تعرف كيف تصرف ثروتك،
يجب ان تشترى سجلا لتقيد به حساباتك تعال بنا إلى باءع الدفاتر !
.و هناك اعجب بدفتر كبير مجلد بالقطيفة ، فسأل الباءع عن ثمنه فأجابه إن المهم يا سيدى أن هذا الدفتر العظيم سيؤدى
لك خدمة بتسجيل ثروتك المباركة ، سأحمله إلى بيتك و هناك أخذ الثمن !
و لكن قل لى يا سيدى هل عندك ريشة تكتب بها فى هذا الدفتر ، إن لى صديقا فى أخر الشارع يبيع أفخر الأقلام و سيكون سعيدا بخدمتك …

ذهب الرجل مع اصدقاؤه إلى باءع الأقلام ، الذى استقبلهم بالترحاب ، و قدم لهم علبة من الابنوس بداخلها قلم أخضر ، قال عنه أنه قلم مدهش ، عندما تضع سنه على الورق سيكتب وحده من الصباح إلى المساء ، فلا تدعه
فأجابه الرجل حسنا أحضره إلى منزلى بعد ساعة واحدة و خذ ثمنه
و بعد ساعة كان الرجل أمام باب منزله ، و معه زوجته و هو يقول لها انظرى ؟ إننا سعداء حقا … لقد اشتريت خزانة حديدية هائلة و دفتر مذهبا و قلما سحريا لأسجل مصروفتى و ايراداتى ،

دفع الرجل عشرة قطع ذهبية عن الخزانة ، و ثلاث قطع ثمنا للدفتر و ست قطع ثمنا للقلم ، ثم قال لزوجته : لقد اشتريت من السوق ديكا سمينا فاعطينى قطعة لادفع ثمنه ، فنظر الرجل إلى علبة النقود فلم يجد إلا قطعة نقود واحدة ، فهمس قائلا و هو خائف : كيف هذا أين القطع الذهبية ؟

حسنا … سأكتب حسابى بالقلم السحري و أرى ماذا تبقى من الكنز
و بعد ان كتب حسابه كانت النتيجة كما وجدها قطعة واحدة !
و هكذا ضاع الكنز فى بضع ساعات ، نتيجة سوء التقدير و التفكير فيما يفيد و لا يفيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى